التعليم للجميع - لا أعذار!
عقبات
قديمة وحديثة: هناك قرابة 120 مليون طفل في سن التعليم الابتدائي غير ملتحقين بالمدرسة،
تمثل الفتيات حوالي 53 في المائة منهم. أما بالنسبة لمعدلات الالتحاق بالمدارس الثانوية،
فلا تبلغ حتى حد هذا الرقم. وأما في المناطق المنكوبة أكثر من غيرها، فإن فيروس نقص
المناعة البشرية/الإيدز يشكل عقبة متنامية التعقيد تحول دون تحقيق أهداف العالم بالنسبة
للتعليم.
التحدي
المتمثل في إلحاق الـ 20 في المائة المتبقية من الأطفال في المدرسة. سوف يتطلب هذا
الجهد المزيد من الابتكار، وسوف يتكلف المزيد من المال، حيث أن هؤلاء هم في المقام
الأول أكثر الأطفال تهميشاً واستبعاداً، بما في ذلك الأطفال العاملين، والأطفال الذين
يعيشون في بيئة من الصراعات والنزاعات، والمعوقين، والفقراء، وأطفال الريف، وأطفال
الأقليات المستضعفة، والأعداد المتزايدة من الأطفال المتأثرين بفيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز.
أعداد
ضخمة من المدارس أضحت غير فعالة وغير آمنة. بينما يتم استبعاد الكثير من الأطفال من
التعليم، فإن الكثيرين أيضاً يذهبون إلى مدارس في بيئات لا تشجع على التعلم. ولابد
للمدارس من توفير المناهج ذات الصلة، والمرافق الملائمة فيما يتعلق بالنظافة العامة
والصرف الصحي، فضلاً عن بيئة آمنة، ومعلمين على درجة عالية من التدريب. ففي الأماكن
التي تفتقر إلى تلك العناصر الرئيسية، لا يكون من المرجح أن يرسل الآباء أبناءهم إلى
المدرسة أو الاحتفاظ بهم فيها.
العقبات
الموضوعة أمام تعليم الفتيات. يتطلب إنشاء مدارس ملائمة للفتيات وجود معلمين ومواد
تعليمية خالية من أي تمييز قائم على أساس النوع؛ وإزالة الحواجز التي تواجههن، مثل
الرسوم المدرسية أو المسئوليات الخاصة برعاية الأخوات الأصغر سناً؛ وتخصيص مراحيض خاصة
للفتيات؛ والعمل بأسلوب أكثر مرونة بالنسبة لساعات الدراسة؛ وتهيئة بيئة لا يشوبها
العنف القائم على أساس النوع. وقد تسنى للبلدان العديدة التي نجحت في تضييق الفجوة
بين الجنسين في مجال التعليم القيام بذلك بفضل تلك الجهود الموجهة.
التأثير
المعوِّق لعبء الدين. لا يمكن لأفقر بلدان العالم أو أكثرها مديونية القيام بالاستثمارات
اللازمة في ميدان التعليم دون إحراز نجاحات ملحوظة أولاً في تجاوز عبء ديونها الخارجية.
توفير
التعليم للجميع يتطلب تضمين عمليات الشراكة والشبكات. بينما تقع المسئولية النهائية
في تلبية حق كل طفل في التعليم على عاتق الحكومات الوطنية، فإن وزارات التعليم وحدها
لا يمكنها تحقيق تلك المهمة. فمن أجل جعل التعليم العام حقيقة واقعة، فإنه لابد من
تحميل الآخرين بعض المسئولية كذلك. ولابد من صياغة شراكات أكثر قوة مع المجتمع في إدارة
المدارس وفي الوصول إلى الأطفال المستبعدين. وينبغي على المجتمع المدني، والجماعات
الدينية وغيرها تعبئة الجهود الرامية إلى إقناع الوالدين بالقيمة الجوهرية للتعليم .
منى محمد العتيبي 1420320
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق