الأربعاء، 4 نوفمبر 2015

الهوية والأمان

أمان وهوية الطفل
لم يدخل السرور قلب اليتيم «أ» الذي ترعاه وزارة الشؤون الاجتماعية حتى اليوم، على رغم حصوله على الهوية الوطنية، إذ يعتبر فرحته بحيازتها نوعاً من الأنانية فيما شقيقته التوأم لا تزال خلف أسوار اليتم بلا هوية. يقول: «لا ينكر عاقل مدى عناية الوزارة بنا واهتمامها وحرصها بتوفير رغباتنا كي نستطيع الاستمرار، بل إن الوزارة لا ترفع يدها حتى في زواجك ومنحك أرضاً أو أي مساعدة، ها أنا الآن متزوج وأدرس في أستراليا مع زوجتي، ولكن ماذا عن شقيقتي التي تمرّ أجمل لحظات عمرها من دون تعريف؟ من دون هوية تكفل لها الثقة بالذات على رغم قسوة اليتم، أسعى لحل مشكلتها لكن الأبواب تبدو أحياناً بلا مفتاح، الله كريم».

وليست شقيقة «أ» وحدها في المعاناة من عدم الحصول على الهوية الوطنية، فأيتام كثر مجهولو الأبوين موجودون في دور الرعاية، «بلا هوية».

                                                                   سمر سعيد البازي
1508530

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق